العقود الآجلة للأسهم الأميركية تستقر مع انطلاق أغسطس وسط مخاوف من التضخم والتباطؤ الاقتصادي
04 Aug 2025

العقود الآجلة للأسهم الأميركية تستقر مع انطلاق أغسطس وسط مخاوف من التضخم والتباطؤ الاقتصادي

استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مساء الأحد، في مستهل شهر تداول جديد، وسط استمرار قلق المستثمرين بشأن عودة المخاوف من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي. جاء ذلك بالتزامن مع دخول جولة جديدة من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ.

وسجلت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 تحركات طفيفة، بينما ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 15 نقطة، أي أقل من 0.1%.

ويأتي هذا الاستقرار بعد خسائر حادة للأسهم الأميركية يوم الجمعة 1 أغسطس، مدفوعة ببيانات وظائف ضعيفة وبدء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة، ما أدى إلى موجة بيع واسعة. ويواصل المستثمرون تقييم مؤشرات ضعف الاقتصاد بناءً على تقرير الوظائف وتحديثات الرسوم الجمركية.

وقد أغلق مؤشر داو جونز منخفضًا 542 نقطة (1.2%) عند 43,588.58 نقطة، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6% مسجلاً 6,238.01 نقطة. أما مؤشر ناسداك المركب فانخفض بنسبة 2.2% ليغلق عند 20,650.13 نقطة.

وأظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو إضافة 73,000 وظيفة غير زراعية فقط، وهو ما جاء دون توقعات الاقتصاديين الذين قدروا الزيادة بـ100,000 وظيفة. كما جرى تعديل بيانات الأشهر السابقة بشكل ملحوظ: حيث تم خفض نمو الوظائف في يونيو إلى 14,000 وظيفة مقارنة بـ147,000 سابقًا، بينما جرى تقليص أرقام مايو من 125,000 إلى 19,000 وظيفة، ما يعكس ضعفًا مستمرًا في سوق العمل.

وانعكست هذه الأرقام السلبية على أداء أسهم البنوك التي تراجعت بشكل حاد، نتيجة مخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى تراجع نمو الإقراض.

وعلى الرغم من هذه التراجعات، فإن البيانات زادت من احتمالات اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي قرارًا بخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع لدعم الاقتصاد، وهو ما ساعد على الحد من الخسائر. وبحسب تداولات العقود الآجلة في بورصة شيكاغو التجارية، فإن احتمال خفض الفائدة في سبتمبر ارتفع إلى 66% عقب صدور أرقام الوظائف، مقارنة بتراجع كبير في التوقعات يوم الأربعاء بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، التي أشار فيها إلى ضرورة التريث لتقييم أثر الرسوم الجمركية على التضخم.

وزادت حالة الترقب في الأسواق بعد دخول الرسوم الجمركية المعدلة، التي فرضها ترامب، حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، حيث تراوحت بين 10% و41%. وأعلنت إدارة البيت الأبيض أن السلع المشحونة بهدف تفادي هذه الرسوم ستواجه ضريبة إضافية بنسبة 40%.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، سجلت المؤشرات الأميركية الرئيسية خسائر ملحوظة: انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.4% في أسوأ أداء أسبوعي له منذ 23 مايو، وهبط داو جونز بنسبة 2.9% في أسوأ أسبوع له منذ 4 أبريل، بينما تراجع ناسداك بنسبة 2.2%.

ويستعد المستثمرون لشهر يُعد تقليديًا ضعيف الأداء، حيث يُصنف أغسطس كأسوأ شهر لمؤشر داو جونز الصناعي منذ عام 1988، وثاني أسوأ شهر لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب، وفقًا لبيانات السوق التاريخية.

Tags


تواصل معنا

إذا كان لديك أي إستفسارات...
من فضلك لا تتردد في ارسال رسالة لنا

تواصل مع الدعم الفني
عودة الي القائمة الرئيسية Back