مورجان ستانلي: الأسهم الصغيرة مرشحة لقيادة المكاسب مع بدء دورة خفض الفائدة

قال مايك ويلسون، كبير مسؤولي الاستثمار في مورجان ستانلي، إن سوق الأسهم الأميركية لا يزال يمتلك مساحة واسعة لمزيد من المكاسب مع انطلاق دورة خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي، رغم تسجيل المؤشرات الرئيسية مستويات قياسية جديدة.

وأوضح ويلسون أن الاعتقاد بأن أثر التخفيضات النقدية تم تسعيره بالكامل في الأسواق غير دقيق، مشيرًا إلى أن التجارب التاريخية تُظهر عادةً قوة في عوائد الأسهم خلال فترات التيسير النقدي.

وأضاف أن المستفيد الأكبر سيكون من نصيب القطاعات الحساسة للفائدة، وفي مقدمتها الأسهم الصغيرة (Small Caps)، التي ما زالت تتداول عند مستويات منخفضة نسبيًا مقارنة بالمؤشرات الكبرى.

ورغم تحذيره من احتمال تعرض السوق لضعف موسمي في الأسابيع المقبلة، أكد ويلسون أن فريقه الاستثماري سيستغل أي تراجعات لزيادة المراكز الشرائية، معتبرًا أن بيئة الفائدة المنخفضة مع استمرار نمو أرباح الشركات توفر أساسًا صلبًا لاستمرار الاتجاه الصاعد.

وأشار إلى أن التقييمات تجد عادة دعمًا إضافيًا في مثل هذه الأوضاع، خاصة عندما يتفوق نمو الأرباح على متوسطاته التاريخية، وهو ما يخلق – بحسب قوله – "أرضية قوية لمواصلة الصعود حتى عند المستويات غير المسبوقة".

وتعكس تصريحات ويلسون الأجواء المتفائلة في وول ستريت، حيث يُنظر إلى دورة خفض الفائدة باعتبارها رياحًا مواتية جديدة للأسواق بعد سنوات من التشديد النقدي. كما يفتح تركيزه على الأسهم الصغيرة الباب أمام إعادة تموضع المستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى بعيدًا عن أسهم التكنولوجيا الضخمة التي قادت المكاسب في الفترة الماضية.

وبذلك، يبني مورجان ستانلي استراتيجيته الاستثمارية على قناعة بأن السوق ما زال يحتفظ بزخم قوي، مع الاستعداد لزيادة الانكشاف على الأسهم عند أي تراجعات مؤقتة.

Tags