 
                                        بيلاروسيا تعتمد العملات الرقمية لتعزيز صمودها أمام العقوبات
مينسك – أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن توسيع استخدام العملات الرقمية داخل النظام المالي المحلي، في خطوة تهدف إلى مواجهة العقوبات الدولية المفروضة على بلاده ودعم الاقتصاد المتعثر.
وخلال اجتماع مع قيادات البنك المركزي والبنوك التجارية، شدد لوكاشينكو على ضرورة الإسراع في تبني الأصول الرقمية، واصفًا إياها بأنها أدوات استراتيجية لتثبيت واستقرار النظام المالي، في ظل تحديات غير مسبوقة يواجهها الاقتصاد الوطني والقطاع المصرفي منذ خمس سنوات.
ويأتي القرار ضمن توجه أوسع نحو تقنين وتنظيم سوق الأصول الرقمية، حيث دعا لوكاشينكو البرلمان مؤخرًا إلى وضع إطار قانوني شفاف لاستخدام العملات المشفّرة.
ويرى مراقبون أن هذه السياسات تعكس محاولة لتقليل اعتماد بيلاروسيا على الأنظمة المالية التقليدية المتأثرة بالعقوبات الغربية، وتوفير بدائل لتمويل الاقتصاد وتعزيز السيولة.
وتعاني بيلاروسيا من ضغوط اقتصادية متزايدة نتيجة العقوبات المفروضة عليها بسبب دعمها لروسيا في الحرب الأوكرانية، ما أدى إلى عزلة أعمق للنظام المصرفي المحلي. غير أن الحكومة تعتبر العملات الرقمية وسيلة لتعويض الخسائر والانفتاح على قنوات مالية بديلة.
وبينما يرى مؤيدو الخطوة أن الأصول المشفّرة قد تشكل طوق نجاة للاقتصاد، يحذر خبراء من مخاطر تقلباتها وغياب إطار تنظيمي متكامل. ومع ذلك، تبدو مينسك عازمة على المضي قدمًا في هذا المسار باعتباره جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد لمواجهة الضغوط الخارجية.
Tags
جميع المقالات
تواصل معنا
إذا كان لديك أي إستفسارات...
                                من فضلك لا تتردد في ارسال رسالة لنا 
 
                                                                
 
                     
                    