ينقسم أنواع المتداولين في الأسواق المالية إلى عدة أنواع ما بين سكالبر الذي يتعتمد على الدخول والخروج بشكل سريع من السوق، أو المتداول اليومي الذي تنحصر أغلب تداولاته خلال اليوم دون ان يتجاوز حدود اليوم التالي، واخيرًا المتداول المتأرجح او الذين يعتمدوا على الصفقات طويلة المدى
يهدف هذا النوع إلى تحقيق أرباح سريعة عن طريق الدخول إلى السوق والخروج منه في وقت قصير قد يصل إلى بعض الدقائق. يركز هؤلاء المتداولين على البحث عن حركات سعرية صغيرة ويتم الدخول عليها بصفقات ذات حجم ضخم لتحقيق ربح كبير. يتطلب هذا النوع من المضاربات تركيز شديد وانضباط نفسي، كما يتطلب مراقبة الأسواق بشكل مستمر بحثًا عن الفرص.
النوع الثاني من المتداولين الذين يحتفظوا بصفقات لفترة أطول من متداولي السكالبر، قد يمتد هذا النوع من الصفقات لبضع ساعات، يسعى مستفيدين من تحركات الأسعار على مدار اليوم. التحليل الفني هو اسلوب تحليلاتهم المفضل لتحديد الأنماط واتجاهات الأسواق ويستخدمون هذه التحليلات لاتخاذ قرارات التداول. يتطلب هذا النوع من التداول فهم لقواعد التحليل الفني بشكل قوي، كذلك قواعد إدارة المخاطر، خاصة في أن هذا النوع من الصفقات يحتاج إلى تبني قرارات بشكل سريع حسب بيانات السوق المتغيرة.
يبقى هذا النوع من المتداولين صفقاتهم مفتوحة لفترات طويلة قد تستغرق عدة أيام وقد تمدد لأسابيع، يهدف تحقيق الربح من خلال تحركات الأسعار على مدار الزمني الكبير. بتم استخدام مزيج مختلط ما بين التحليل الأساسي والفني لتحديد التحركات المحتملة للسوق. يتميز هذا النوع من التداول بنهج أكثر استرخاءً في التداول. يتميز المتداولي المتأرجحين بالصبر ونظرة طويل الأجل للسوق، خاصة في ظل حاجتهم لتجاوز تقلبات السوق المستمرة.
في الختام من المهم أن تعرف أن كل أسلوب تداول له مميزاته وعيوبه، وكل متداول يتبع نهج التداول الذي يناسب شخصيته، ومدى قدرة المتداول على تحمل المخاطر وأهداف التداول. في كل الأحوال من المهم أن يكون لكل متداول خطة تداول قوية وأن تظل منضبطًا في تنفيذ تلك الخطة.