اف اكس كوميشن - جيف بيزوس والذي لقب مؤخرا بأغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة آمازون والتي تعد واحدة من أكبر شركات مجال التكنولوجيا الملقب بقطب التكنولوجيا من الصعب أن تجده يتفقد هاتفه باستمرار.

فلقد صرح بيزوس في حوار مع شقيقه الأصغر مارك في قمة لوس أنجلوس لعام 2017، فإنه يفضل التركيز على مهمة واحدة ويعطيها كل انتباهه حتي يفرغ منها ويشرع في الأخرى وهكذا.

وأضاف بيزوس، بأنه لا يحب تعدد المهام، وينزعج من القيام بكذا مهمة في نفس الوقت، وأسترد، بأنه إذا كان يقرأ بريده الإلكتروني، فإنه يريد أن يعكف علي قرأته فقط حتي ينتهي.

ويذكر أن الخبراء اتفقوا مؤخرا على أن التدقيق المستمر للبريد الإلكتروني يستنزف الإنتاجية. حيث كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة ديلويت عام 2017، إن استخدام الهواتف الذكية تراجع خلال هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2015، العام الذي بدء فيه تزايد استخدام الهواتف الذكية بشكل ملحوظ.

ولقد أكتشف نفس الاستقصاء أيضا أن ما يقرب من نصف المجيبين علي الاستقصاءـ أعربوا عن بذلهم لجهدا كبيرا للحد من الوقت المستغرق على هواتفهم. إلا أن الوضع يختلف تماما بالنسبة لقطب التكنولوجيا بيزوس، فيبدو إن هذه طبيعته الذي جبل عليها، فهو لا يحتاج لبذل جهدا واعيا أو حتى استراتيجية ممنهجة للحد من استخدام هاتفه.

وصرح بيزوس بإنه ليس في حاجة لضبط النفس من التمادي في تفقد بريده الإلكتروني، لإنه من الطبيعي جدا أن يكون له نطاق وقته المخصص.

وتحدث بيزوس عن حضوره لمدرسة مونتيسوري كطفل، مضيفا أن المعلمين يضطرون لدفع مكتبه داخل الغرفة حتي ينتقل من مشروع لمشروع داخل الغرفة حتي لا يضيع وقت في الانتقال.

أما بخصوص عادة الاستسهاب في المكالمات التليفونية، فإن بيزوس أقر بإنه إذا كان هناك شيء مهم وحقيقي يستحق فإن الناس ستسعى له بجد. وأَضاف بإنه يفضل إجراء المحادثات وجها لوجه مع الاشخاص، ويعتمد علي المحادثات الهاتفية في أضيق الحدود.

وأخيرا، صرح بيزوس بإنه يحب أن يخصص الوقت ليتحدث إلي الناس الذي يعمل معهم ويحب أن يفعل ما يفعله فقط، فعندما يكون العشاء، يتناول العشاء ويستمتع برفقة أصدقائه أو مع عائلته.

وأخيرا، اختتم بيزوس لقائه، بإن تعدد المهام والتفقد المستمر للهاتف ليست عادات أو خيارات سيئة بالنسبة للجميع. وأعرب بأنه طالما يلحظ اثناء تناوله العشاء بصحبة زوجته ماكنزي بأحد المطاعم، كثيرا من الأزواج الآخرين الذين يتفقد أحدهما أو كلاهما هاتفه ويعرضها علي الطرف الأخر، ويبدو وكأنهم في غاية الاستمتاع. لذا هي وجهات نظر ورؤى تختلف من شخص لآخر، واختتم بأن حقيقة عاداته بطبيعتها تتجنب مضيعات الوقت.