اف اكس كوميشن – خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط يوم الثلاثاء، قائلة إن انتعاش أسعار النفط وشتاء مبكر معتدل كانا يؤثران على مشتريات النفط الخام.

وفى تقرير شهرى قالت الهيئة التى تتخذ من باريس مقرا لها انها عدلت توقعاتها للطلب فى العام الحالى والعام القادم بمقدار 0.1 مليون برميل يوميا.ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على النفط بنحو 1.5 مليون برميل يوميا يف عام 2017 م وبنصبة 1.3 مليون برميل يوميا يف عام 2018، أي بزيادة سنوية قدرها 1.6٪ و 1.3٪ على التوالي.

ومن المتوقع أن تشهد أسواق النفط الخام زيادة في المعروض خلال الربع الحالي وستدخل إلى عام 2018، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

واشار التقرير الى ان زيادة انتاج النفط من الدول غير الاعضاء فى منظمة الاوبك ساعدت فى زيادة الانتاج العالمى فى اكتوبر.ومع ذلك، انخفض إنتاج منظمة أوبك وحدها مع ضخ الجزائر والعراق ونيجيريا كميات اقل من النفط، مما خفض إنتاج الكارتل إلى أدنى مستوى له منذ مايو.

المملكة العربية السعودية

وفي الوقت نفسه، أضافت الأحداث في المملكة العربية السعودية، "أوبك"، زخما إضافيا للتضخم الذي دفع أسعار النفط إلى الانخفاض من 45 دولارا للبرميل (برنت) في أواخر يونيو إلى حوالي 63 دولارا / برميل في الآونة الأخيرة " وفقا لما ذكرته الوكالة.

وقد شهدت المملكة اكبرعملية تطهير من الفساد لم يسبق ان شهدت البلاد مثيل لها من الشخصيات البارزة في المملكة العربية السعودية ضمت أكثر من 200 من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال المحتجزين في ما اعتبرته بعذ التقارير تمهيد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على نطاق واسع لتعزيز سلطته قبل توليه العرش.

وأضافت المخاوف السعودية من تأثير انقطاع العرض في العراق وانخفاض الناتج في الجزائر ونيجيريا وفنزويلا لدفع الأسعار الى أعلى.

صفقة تحديد انتاج النفط

وذكرت وكالة الطاقة الدولية ان منتجى النفط الذين وقعوا على اتفاقية قطع انتاج هامة كان معظمهم عالقين فى الصفقة، حيث بلغ معدل الامتثال 96 فى المائة فى اكتوبر و 87 فى المائة فى العام الحالى. وقالت المنظمة ان "اضطرابات العرض والمخاوف الجيوسياسية وتوقع متزايد ان يتم تمديد اتفاق الانتاج بين منظمة الدول المصدرة للنفط / الاوبك / غير الاعضاء فى اوبك حتى نهاية الشهر الحالى ومع نمو الطلب لا يزال قويا ويوضح الى حد كبير اسعارا اكثر حزما".

وذكرت الوكالة ان الاعصار هارفى ساهم فى انخفاض حاد فى اسهم الصناعة فى الدول المتقدمة التى تم تجميعها معا فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، واضاف ان ذلك ساهم فى انخفاض مخزونات النفط فى العالم للمرة الثانية فى العامين الماضيين فقط.