أسباب تراجع الجنيه الإسترلينى اليوم 13-11-2017
١٣ نوفمبر، ٢٠١٧ 0 1103

أسباب تراجع الجنيه الإسترليني

تراجع الجنيه الإسترليني اليوم مع افتتاح الأسبوع بنسبة تصل إلى 1% تقريباً ، حيث أن التطورات السياسية في المملكة المتحدة ألقت بظلالها على قدرة رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" في المضي قدماً نحو اتفاق البريكسيت الذي تسعى إليه مع الاتحاد الاوربي

وقد هبط الاسترليني اليوم وقطع مسيرة استمرت يومان من الصعود واستطاع ان يتراجع بوتيرة كبيرة أبتلعت هذان اليومان بعد ان ذكرت صحيفة صنداى تايمز ان 40 من اعضاء البرلمان المحافظين قد وافقوا على التوقيع على خطاب بعدم الثقة برئيسية الوزراء "تيريزا ماي "حيث قاربت نهاية تريزا على النهاية ولم يتبقى سوى 8 أعضاء فقط فوق الـ40 عضوا لسحب الثقة منها رسمياً

حيث انخفض الجنيه بنسبة 1.03% ليصل الى 1.3060 دولار خلال تداولات اليوم ، بينما انخفض العائد على السندات الحكومية فى المملكة المتحدة لمدة 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس ليصل الى 1.31%

كما قام تجار الخيارات أيضاً بالضغط على الجنيه، حيث راهن الجميع على إسترليني أضعف بحلول نهاية العام الحالي يوم الاثنين، بعدما ظهرت المخاطر السياسية

جاء ضعف الجنيه وسط مخاوف بشأن مدى حاجة بريطانيا لدفع ثمن طلاقها من الاتحاد الأوروبي، حيث قال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني" في مقابلة صحفية أن مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون 60 مليار يورو على الأقل"

كتب وزير الخارجية جونسون ووزير البيئة مايكل غوف مذكرة مشتركة إلى ماي ، وحذروها من أن الحكومة لا تعمل بجد بما فيه الكفاية على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتصر على أن عملية الانتقال يجب أن تستمر عامين على الأكثر

وبعد ان تسريت هذه الرسالة ، سببت مزيد من المتاعب لمجلس الوزراء، بما يعني أن ذلك سيكون له آثار سلبية على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وقال غوف اننى لن اعرقل رئيسة الوزراء فى القيام بما تعتقد انه صحيح، مضيفا انه يتعين منح وزير الخارجية البريطانى ديفيد ديفيس المرونة التى يحتاجونها لضمان ذلك.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ديفيس "في كل مفاوضات يحاول كل طرف السيطرة على الجدول الزمني"، واضاف ان الموعد النهائي الحقيقي سيكون في ديسمبر وسيجتمع قادة الاتحاد الاوروبي ليقرروا ما اذا كانت المملكة المتحدة قد حققت تقدما كافياً للانتقال الى المرحلة المقبلة من المحادثات، حيث يريد الاتحاد الاوروبي من تيرازا مايو تحسين عرضها على مشروع قانون الطلاق بحلول نهاية الشهر.