Investing.com.- ارتفعت العقود الآجلة للذهب لتسجل اعلى سعر لها في ثلاثة شهور، خلال التداولات الاوروبية اليوم الثلاثاء وسط تزايد الشكوك بشأن قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة خلال هذا العام.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت اسعار الذهب تسليم نيسان/ابريل لتسجل اعلى سعر لها بمقدار 1.131.00 دولار للاونصة وهو اعلى سعر منذ 3 تشرين الثاني/نوفمبر، قبل ان يتراجع ليتداول عند 1.125.50 دولار للاونصة في الساعة 7.50 بتوقيت جرينتش او الساعة 2.50 بالتوقيت الشرقيث متراجعا بنسبة 2.50 دولار او مايعادل 0.22٪.
وقبل ذلك بيوم ارتفع الذهب بنسبة 11.60 دولار او مايعادل 1.04٪، فيما اضافت بيانات التصنيع الامريكية الضعيفة الى التكهنات ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبطىء برفع اسعار الفائدة المقرر مسبقا.
وقال معهد ادارة التوريدات ان مؤشر مديري المشتريات ارتفع الى 48.2 الشهر الماضي من قراءة 48.0 في كانون الاول/ديسمبر، والذي كان أدنى مستوى له منذ تموز/يوليو 2009.
والمح نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشر بقوة أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي ستظل متكيفة في المستقبل القريب الأجل، في حين ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع اسعار الفائدة بشكل تدريجي.
وفي حديث له في مجلس العلاقات الخارجية وخلال مأدبة غداء يوم امس الاثنين، أشار فيشر أن مزيد من الانخفاض في أسعار النفط وارتفاع الدولار بشكل مستمر يمكن أن يشير إلى أن التضخم سيظل أدنى من الاحتياطي الفيدرالي الذي كان متوقعا في السابق.
ويتوقع المشاركون في السوق رفع سعر الفائدة هذا العام لمرة واحدة ، وعلى الأرجح ان تكون في شهر تموز/يوليو، مقارنة مع أربع مرات وذلك وفقا لتوجيهات واضعي السياسات من بنك الاحتياطي الفيدرالي. وينظر الى المسار التدريجي في ارتفاع معدلات الفائدة على انها أقل تهديدا لأسعار الذهب من الزيادات السريعة.
وارتفعت أسعار المعدن النفيس في شهر كانون الثاني/يناير بنسبة 5.4٪، وهو أكبر ارتفاع شهري لها منذ عام، حيث سعى المستثمرون للذهب كملاذ امن بسبب الاضطراب في أسواق الأسهم العالمية.
وغالبا ما ينظر إلى الذهب كعملة بديلة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي وملجأ من المخاطر المالية.
أيضا في كومكس تراجعت الفضة تسليم اذار/مارس بنسبة 5.8 سنتا، أو مايعادل 0.4٪، لتتداول عند 14.26 دولار للاونصة خلال التداولات الصباحية في لندن.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، ارتفع النحاس بمكاسب محدودة، وسط مخاوف مستمرة بشأن صحة الاقتصاد العالمي، وخاصة الصين.
وتراجع المعدن الأحمر بنسبة 3٪ في كانون الثاني/يناير، حيث خفض المستثمرين حيازات النحاس، وسط استمرار المخاوف حول حدوث تباطؤ اقتصادي في الصين.
وتعتبر الأمة الآسيوية هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وهو ما يمثل تقريبا 45٪ من الاستهلاك العالمي.
