وفقا للاستعراض السنوي الذي أصدره دويتشه بنك عن العام 2013, فيما يتعلق بأعمال تبادل العملات الأجنبية, فان النصف الأول من العام شهد أحجام تداول قوية وتزايد الطلب من قبل العملاء. هذه التطورات الايجابية انعكست على جهود دويتشه بنك في تحسين عروض التداول ومواصلة الاستثمار في أعمال تجارة العملات الأجنبية, بما في ذلك زيادة إمكانية الوصول القائمة على استخدام التطبيقات إلى منتجاته وخدماته.

برغم ذلك, هبطت الإيرادات خلال النصف الثاني من العام نتيجة “ضغوط الهامش المستمرة”, والتي تعني انخفاض السبريد وتراجع حدة تقلبات السوق ما أدى إلى انخفاض أحجام التداول. وأشار محرري التقرير إلى أن الحصة السوقية والتي بلغت 15.2%, احتفظت للبنك بالمركز الأول وفق المسح الذي تجريه يورومونى عن أسواق تبادل العملات, وذلك للعام التاسع على التوالي رغم البيئة المليئة بالتحديات. الحصة السوقية الكبيرة تجعل من نتائج المصرف الألماني العملاق مؤشرا كافيا للدلالة على أوضاع تعاملات الفوركس لدى القطاع المصرفي.

بينما اظهر قسم التقرير المالي من التقرير السنوي أن المكاسب الصافية على الأصول/ الالتزامات بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة تراجعت بـ 1.8 مليون يورو إلى 3.8 مليون يورو خلال مجمل العام 2013.

وكان المحرك الأول لهذه النتائج هو تراجع المبيعات وأنشطة التداول (الديون والمنتجات الأخرى) بقيمة 2 مليار يورو, والتي نتجت من تراجع نشاط العملاء بالتوازي مع تصاعد التحديات في بيئة التداول وازدياد حالة عدم اليقين في السوق والتي أثرت سلبا على أسعار الصرف والسلع, جنبا إلى جنب مع تراجع إيرادات أعمال دويتشه بنك من تبادلات الصرف الأجنبي نتيجة انخفاض التقلبات وضغوط الهامش.

وكانت المكاسب الصافية لمبيعات وأنشطة التداول (الديون والمنتجات الأخرى) لدى دويتشه بنك في 2012 سجلت 6.216 مليار دولار (4.508 مليار يورو) أي بتراجع بنحو 3.506 مليار دولار (2.544 مليار يورو) في 2013 ما يمثل تراجعا بنسبة 43.5% على أساس سنوي.