الذهب يتراجع باكثر من 20 دولار بعد تعافي الاسهم العالمية
١٥ فبراير، ٢٠١٦ 0 757
 Investing.com - تراجعت عقود الذهب الآجلة بشكل حاد خلال التداولات الاوروبية لليوم الاثنين، حيث تراجعت جاذبية المعدن النفيس كملاذ امن في اسواق الاسهم العالمية وسط انتعاش في أسواق الأسهم العالمية.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، تراجع الذهب تسليم نيسان/ابريل إلى أدنى مستوى له خلال اليوم بمقدار 1.212.50 دولار للأونصة قبل أن يتخلى عن بعض الخسائر ليتداول عند 1.213.30 دولار للاونصة الساعة 8.00 بتوقيت جرينتش او الساعة 3.00 بالتوقيت الشرقي متراجعا بنسبة 26،10، أو ما يعادل 2.11٪.
ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى في عام واحد بمقدار 1.263.90 دولار للاونصة الاسبوع الماضي، مدعوما بالطلب عليه كملاذ آمن. وقفزت أسعار المعدن الأصفر الى 65،60 دولار للاونصة او ما يعادل 7.02٪، في الأسبوع الماضي، وهو ثالث مكسب أسبوعي على التوالي وأفضل أداء أسبوعي منذ كانون الاول/ديسمبر عام 2008.
وبقي الذهب مدعوما بشكل جيد في الأسابيع الأخيرة وسط مؤشرات على ان الظروف الاقتصادي والمالية المعاكسة ، قد تجعل من الصعب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة خلال هذا العام.
ويترقب المشاركون في السوق رفع سعر الفائدة لمرة واحدة هذا العام، فيما يتوقع ان يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة أربعة مرات.
وينظر الى المسار التدريجي في ارتفاع معدلات سعر الفائدة على انه اقل خطورة على الذهب من الزيادات السريعة.
وارتفعت أسعار المعادن الثمينة بنسبة 14٪ حتى الآن هذا العام، حيث يسعى المستثمرون للذهب كملاذ آمن في ظل تزايد عدم الاستقرار في الأسواق المالية الأخرى.
وخلال الاسبوع يترقب المستثمرون باهتمام محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي ينعقد يوم الاربعاء لمناقشة السياسة النقدية بحثا عن مؤشرات جديدة على ما اذا كان البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة خلال هذا العام.
كما يترقب المستثمرون صدور البيانات الأمريكية حول التضخم بحثا عن المزيد من القرائن على قوة الاقتصاد.
في أماكن أخرى في تجارة المعادن، ارتفع النحاس بنسبة 2٪، بعد صدور احدث البيانات التجارية من الصين مما اضاف الى المخاوف حول صحة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وذكرت الادارة العامة للجمارك ان الصادرات تراجعت بنسبة 11.2٪ في كانون الثاني/يناير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وذلك بعد انخفاض بنسبة 1.4٪ في كانون الاول/ديسمبر . وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضا أكثر تواضعا بكثير من 1.9٪.
كما تراجعت الورادات الصينية تراجع بنسبة 18.8٪ في الشهر الماضي بعد تراجعه 7.6٪ في شهر كانون الاول/ديسمبر، مقارنة مع توقعات لانخفاض 0.8٪.
وبسبب تراجع الواردات الذي فاق التراجع في الصادرات، سجلت الصين فائض تجاري بقيمة 63.29 مليار دولار في يناير، وهو رقم قياسي شهري بعد فائض بلغ 60.1 مليار دولار في كانون الاول/.ديسمبر.
وعززت البيانات المخيبة للآمال رأي مفاده أن الاقتصاد يعاني من التباطؤ التدريجي الذي سيتطلب من بكين طرح المزيد من لاجراءات لدعم الاقتصاد في الأشهر المقبلة.
الأمة الآسيوية هي أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وتشكل 45٪ من الاستهلاك العالمي.