أصدرت هيئة التنظيم الصناعة المالية الأمريكية (FINRA) اليوم تحذيرا للجمهور حول مخاطر تداول الخيارات الثنائية مع شركات غير مرخصة. وقالت الهيئة في بيانها أن تجارة الخيارات الثنائية يمكن أن تكون محفوفة بمخاطر كبيرة باعتبارها تندرج تحت فئة رهانات كل شيء-أو-لا شيء، فيما يؤدي التداول عبر وسطاء غير مرخصين أو كيانات احتيالية إلى تعاظم تلك المخاطر، خصوصا وأن منشأ أغلبها يقع خارج الولايات المتحدة.
المعروف أن FINRA هي منظمة مستقلة وغير هادفة للربح، وهي مرخصة من الكونجرس الأمريكي بهدف حماية المستثمرين والتأكد من عمل صناعة الأوراق المالية وفق معايير الحيدة والنزاهة. كما أطلقت الهيئة مؤخرا “خط مساعدة كبار السن فيما يخص الأوراق المالية”، والذي يستهدف مساعدة المسنين الأمريكيين ممن لديهم شكاوى ومشاكل في الأسواق المالية.
وقالت الهيئة الرقابية أنها تلقت عدد من المكالمات التي تزعم بتعرضها لعمليات احتيال مرتبطة بمنصات تداول الخيارات الثنائية. وأفصح المتصلين عن عدة حالات لم تقم فيها شركات تداول الخيارات الثنائية بإيداع أموال المستثمر في حسابه الخاص، كما رفضت طلبات إعادة الأموال، أو طلبت تقاضي رسوم في مقابل الحصول على عائد من أصولهم المستثمرة.
وفي حالة واحدة على الأقل، ادعى أحد المحتالين بأنه يمثل هيئة تنظيمية تتهم المستثمر بالانخراط في تداول الخيارات الثنائية بطريقة غير مشروعة، ومطالبة إياه بدفع غرامة مالية. وقالت FINRA أنها على دراية بحالات يتم فيها الاتصال بالمستثمر عن طريق شركة تدعي قدرتها على استعادة أموالهم مقابل دفع رسوم مقدما.
الجدير بالذكر أن السوق الأمريكية تخضع لتنظيمات صارمة، ولا يسمح في إطارها بتداول الخيارات الثنائية سوى عبر بورصتين مرخصتين هما Cantor Exchange وNadex. ودعت FINRA المستثمرين إلى التزام الحذر لاسيما تجاه الشركات غير الأمريكية التي تقدم منصات تداول الخيارات الثنائية.
كما حذرت FINRA من الإقدام على فتح حسابات تداول تجريبية، قائلة بأن تلك النوعية من الحسابات يمكن أن تكون بمثابة طُعم لجذب المستثمر ودفعه إلى إرسال أموال للإيداع في حساب تداول حقيقي، أو على الأقل فتح الباب لسرقة هويته من خلال طلب الحصول على معلوماته الشخصية.
