شهدت تعاملات سبتمبر انتعاش طفيف في أحجام التداول لدى شركة الباري. حيث سجلت زيادة قدرها 6% مقارنة مع المستويات المسجلة في أغسطس عند 92.4 مليار دولار. وبرغم ذلك، يظل أداء الشركة الروسية أقل بشكل ملحوظ عند مقارنته مع نظرائها من شركات الوساطة الأخرى العاملة في الصناعة.
كما تظل أرقام التداول دون مستوياتها المسجلة في يوليو حين أعلنت الشركة أن قيمة التعاملات بلغت 93.6 مليار دولار. وبحسب البيان الرسمي، كانت التداولات على أزواج EUR/USD و GBP/USD هي المحرك الرئيسي للنمو المحقق خلال الشهر الفائت.
البحث في الأسباب المحتملة وراء هذا التباطؤ الذي شهدته تعاملات الباري يمكن أن يكون مرتبطاً بانخفاض الروبل الروسي حيث يظل العملاء الروس هم الدعامة الرئيسية بالنسبة للشركة. أحد المضاعفات المحتملة في هذا الصدد قد تتمثل أيضا في ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، والتي تؤدي بدورها إلى تآكل القوى الشرائية للعملاء المحتملين.
وفي حين اتخذت أحجام أنشطة التداول مساراً هبوطياً في معظم فترات الربعين الثاني والثالث من هذا العام، يمكننا ملاحظة أنها بدأت في الاستقرار نسبياً بشكل يتوازى مع استقرار سعر صرف الروبل الروسي.
وبحسب فريق الأبحاث لدى بنك باركليز، “بدأت معدلات التضخم دورة هبوطية ستتواصل على الأرجح، وذلك بدعم من بعض التأثيرات الأساسية. نتوقع تراجع التضخم إلى 12.5% مع نهاية 2015 و7% بحلول منتصف 2016. سيؤدي ذلك إلى تسهيل مهمة بنك روسيا المركزي في استئناف خفض أسعار الفائدة حين يصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحاً واستدامة بالتوازي مع استمرار تأثر الروبل باتجاهات أسعار النفط.”
لهذا من المرجح أن تشهد أحجام التداول لدى الباري انتعاشة في وقت قريب إذا ما تواصلت الاتجاهات الحالية في أسعار النفط وتمكنت السلطات من خفض معدل التضخم.
