اف اكس كوميشن - وصل الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الى الصين اليوم الاثنين فى زيارة تستغرق ثلاثة ايام تهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بكين وثانى اكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.

تحسين العلاقات التجارية يأتي على رأس جدول الأعمال، مع ماكرون قيادة وفد من حوالي 50 كبار ممثلي الأعمال إلى الصين، ومثل الدول الاخرى التى تقدم مبادرات لبكين مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فان فرنسا حريصة على زيادة وصولها الى اسواق الصين المربحة والمستهلكين الصينيين

وتأتى الزيارة فى اعقاب الاتفاقيات التجارية التى وقعت بين الصين وفرنسا فى ديسمبر الماضى والتى تعهدت بمعاملة "متبادلة" من حيث العلاقات التجارية، حيث اتهمت الصين منذ فترة طويلة بنهج حمائي لاقتصادها، لكنها قالت متى!!؟ أنها ستفتح المزيد من الأسواق للاستثمار الأجنبي.

وقال ماكرون فى كلمته فى مدينة شيآن اليوم الاثنين انه يتعين على الصين واوروبا التعاون حتى لا يكون الطريق باتجاه واحد، كما أشار إلى المخاوف بشأن فوائض التجارة الصينية، ومن المقرر ان يجتمع الرئيس الفرنسى مع نظيره الصينى شي جين بينغ فى وقت لاحق اليوم الاثنين.

وفرنسا مثلها مثل زعماء العالم الآخرين الذين يزورون الصين ويأملوا فى استقطاب قيادة البلاد، حيث كانت فرنسا حريصة على انطباع جيد مع ماكرون

ويجب على ماكرون أن يقوم بتدعيم العلاقات الفرنسية والاوروبية مع الصين، حيث ان السياسة الخارجية الامريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تبدو غير مستقرة.

فالرئيس ماكرون يجب أن يتكلم ليس كأنه رئيسا لفرنسا فقط، ولكن يجب أن يتكلم كمن يريد إعادة بناء أوروبا، ولا يمكنك إعادة بناء أوروبا دون وجود علاقة مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو ، مع القوة الاقتصادية التي ستكون الاولى في العالم قريباً، وهذا هو التحدي الحقيقى لماكرون.