اف اكس كوميشن - أجرت كوريا الشمالية اتصالاً بالسلطات في سيول عبر خط ساخن للمرة الاولى منذ نحو عامين مما يمهد الطريق امام ذوبان الجليد بين البلدين على الاقل خلال دورة الالعاب الاولمبية الشتوية رغم التهديدات الجديدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب من كيم جونغ اون.

حيث ان مسؤولين من البلدين تحدثا عدة مرات اليوم لاجراء بعض الفحوصات الفنية ، واقترح الرئيس مون جاى رئيس كوريا الجنوبية اجراء محادثات يوم 9 يناير فى قرية بانمونجوم الحدودية التى ستكون اول تجمع رسمى بين الجانبين منذ عام 2015.

وتظهر هذه الخطوة مزيدا من التقدم بعد ان دعا كيم الى تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية فى خطابة يوم رأس السنة، حيث هددت التوترات حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية بتعليق دورة الالعاب الاولمبية في بيونغشانغ التي تبعد 50 كيلومتراً عن الحدود التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.

وازداد الانفراج بين الكوريتين حتى مع استمرار ترامب في حرب كلامية مع كيم الذي حذر امس الاثنين من ان الزر النووي "موجود دائما على مكتبي". وقد رد الرئيس الاميركي ليلة الثلاثاء قائلا على تويتر انه أكبر وأكثر قوة في العالم وأن زره النووي يعمل أيضاً "

وفي حين يعتقد محللون عسكريون ان كيم لديها ما يصل الى 60 قنبلة نووية وصاروخ يمكن ان تصل الى واشنطن، لا تزال هناك شكوك حول قدرة كوريا الشمالية على تصغير رأس حربي وتسليمها بسلام عبر المحيط الهادئ.

وقال داريل كيمبل المدير التنفيذى لرابطة مراقبة التسلح ومقرها واشنطن ان ترامب لديه رموز لاطلاق ما يصل الى 800 صاروخ نووى خلال 10 دقائق.

وكان وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ قد تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لبحث التطورات الاخيرة المتعلقة بكوريا الشمالية ، وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم الاربعاء ان المسؤولين اكدوا مجدداً التزامهم بالحل السلمى والدبلوماسى للقضية النووية لكوريا الشمالية من خلال التعاون "المحكم".

وقال مسؤول في ادارة ترامب ان الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع كوريا الجنوبية في رد موحد على كوريا الشمالية. تجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة لديها حوالى 30 الف جندى فى كوريا الجنوبية وتوفر رادعا نووياً.

والى جانب مناقشة الالعاب الاولمبية، تتطلع كوريا الجنوبية الى تحسين العلاقات الشاملة مع كوريا الشمالية خلال المناقشات، بينما قد يسعى كيم الى تخفيف العقوبات والغاء المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قال المحللون ان اجراءات اسهل ستشمل المساعدات الانسانية وتوحيد الاسر المنفصلة.

وفى وقت سابق اليوم رحب كيم بخطوات متابعة اجراء محادثات بين الدولتين فى بيان حول وكالة الانباء المركزية الكورية، والذى لم يتضمن اى شىء من الشتائم المعتادة التى كثيراً ما تستخدمها كوريا الشمالية لوصف جارتها الجنوبية.