تحدثت فاينانس ماجنتس مع فيليب غانم، المدير التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة ADS Securities ، عن رؤيته لآفاق الشركة في المنطقة وكذلك مستقبل الأعمال في الشرق الأوسط.
ما هي مزايا تواجدكم في أبو ظبي، وتحديدا فيما يخص الاستحواذ على العملاء المحليين فضلا عن السيولة؟
يتواجد مقرنا الرئيسي في أبو ظبي وهو ما يعطينا ميزة كبيرة. نحن نقع في المنطقة الزمنية GMT+4 وهو ما يتيح لنا التداول عبر الأسواق الأسيوية والأوروبية وأمريكا الشمالية. كما تتميز المنطقة أيضا برسملة جيدة وهو ما يعطينا القدرة على الاستثمار في التكنولوجيا والخدمات.
برغم ذلك، وكما هو الحال مع كافة شركات الوساطة العالمية، يتوقف الوصول إلى العملاء والسيولة على المكان الذي تتواجد فيه التكنولوجيا الخاصة بنا. لهذا السبب نحتفظ بخوادم في مراكز الأسواق الرئيسية مثل نيويورك (NY4)، لندن (LD4) وطوكيو (TY3). لدينا أيضا في طوكيو مجموعة من أسرع بطاقات الشبكات قيد الاستخدام مقارنة مع مزودي خدمات الفوركس الآخرين.
ومع تواجد تقنيات الشركة في تلك المراكز فنحن فعليا متواجدين في نفس مواقع مزودي السيولة الرئيسيين وبالتالي يتاح لنا الحصول على أسعار السبريد التي يبحث عنها العملاء. لدينا أيضا مقر إقليمي في هونج كونج والذي يعمل تحت إشراف هيئة SFC وهو ما يوفر لنا تواجد حقيقي في تلك المنطقة الهامة.
هل تعتقد أن الوسطاء أو مزودي السيولة يشعرون بالتردد عند الاقتراب من الشرق الأوسط خصوصا من زاوية آفاق العمل مع عملاء التجزئة؟ وكيف يمكن لهؤلاء الاقتراب من سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام؟
لدينا فرق متخصصة في جميع أسواقنا الرئيسية كما لم نصادف سوى عدد محدود جدا من العملاء ممن يشعرون بالقلق من العمل مع شركة تتواجد في أبوظبي. عندما ينظر العملاء إلى إي دي إس سيكيوريتيز فهم يرون شركة تعمل تحت إشراف مصرف الإمارات المركزي، هيئة مراقبة السلوكيات المالية في المملكة المتحدة وهيئات الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونج كونج، وبالتالي يشعرون بالثقة من العمل مع وسيط موثوق ويتمتع بالشفافية الكاملة.
أما بالنسبة للوسطاء الذين يتطلعون إلى سوق شمال أفريقيا والشرق الأوسط فنحن نقدم لهم خدمة لا تضاهى. لدينا خدمات دعم العملاء واللغات والأبحاث، بجانب منتجات إقليمية مخصصة مثل عقود الفروقات على أسهم دول مجلس التعاون الخليجي.
هل تعتقد أن أبوظبي والإمارات عموما يمكن أن تصبح في نهاية المطاف أحد مراكز الصناعة العالمية كما هو الحال في لندن أو طوكيو على سبيل المثال؟
لندن وطوكيو هي مراكز مالية رئيسية منذ سنوات عديدة لذا من غير المرجح أن تتمكن أبو ظبي في المدى المتوسط من الوصول إلى نفس مستوى التداولات التي تتم في تلك الأسواق. ولكن على المدى القصير يمكن أن تصبح أبوظبي أحد المساهمين الرئيسيين في مشهد الصناعة المالية على الصعيد العالمي. ترقية أسواق أبوظبي على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة خلال العام الماضي مثل أيضا خطوة هامة للأمام وساهم في زيادة أحجام التداول لدى الشركات العاملة هنا ومنها إي دي إس سيكيوريتيز.
قدرة أبو ظبي على إدارة التدفقات المالية بين الأسواق الرئيسية ومواصلة الاستمرار في الخدمات المقدمة يعد أمرا محوريا. كما ان الأحداث التي شهدناها مؤخرا مثل أزمة البنك المركزي السويسري في يناير أعادت التأكيد على ميزة العمل مع شركة وساطة تتمتع برسملة قوية للغاية ولديها رؤية للسوق على المدى الطويل.
هل هناك أي اتجاهات محددة أو احتياجات خاصة بالتداول قد تكون لاحظتها في ساحة أصول الأسواق الناشئة؟
من الواضح جدا أن المتداولين يبحثون الآن عن خيارات الاستثمار متعددة الأصول. فعندما يقررون تداول أزواج العملات الرئيسية فإنهم يبحثون في ذات الوقت عن عقود الفروقات أو العقود الآجلة أو الأسهم للتحوط مقابل مراكزهم المالية. كما يرغبون في أن تتوفر لديهم القدرة على العمل من خلال منصة واحدة والإطلاع على محددات المخاطرة والهامش عبر فئات الأصول المختلفة.
هناك أيضا شروط لتقديم أصول الأسواق الناشئة حيث أنها تحتاج لتعويض المخاطر المحتملة لهذه الاستثمارات من خلال أسعار سبريد تنافسية للغاية عبر أصول السوق الرئيسية. يتزايد ادارك المستثمرين بشكل ملحوظ طوال الوقت لهذا يتعين على شركات الوساطة التكيف لتلبية ما يفرضه ذلك.
ما هو تقييمك لقطاع أعمال التجزئة في لندن؟
دخلنا إلى سوق لندن بعد الحصول على رخصة من FCA مباشرة. يمكن القول بأن هذا السوق يتمتع بتنافسية كبيرة وهو ما يتطلب تقديم خدمات تسعير ممتازة بجانب منتجات متخصصة، ونحن نرغب في التعامل معه بالطريقة الصحيحة. أطلقنا عرضنا الموجه لعملاء التجزئة قبل عدة أشهر ونحن سعداء للغاية بما أحرزناه حتى الآن.
سوف نسعى إلى توسيع أسواقنا ومنتجاتنا وتعزيز موقعنا خلال العام الحالي، وأيضا استخدام المزايا التي نقدمها من حيث التسعير ودعم العملاء، فضلا عن التكنولوجيا. الأدوات التي نقدمها لإدارة المخاطرة وإعداد التقارير في الوقت الحقيقي ستكون أيضا ذات فائدة كبيرة للوسطاء المعرفين والعملاء على حد سواء.
