اف اكس كوميشن - تذبذب سوق العملات صباح يوم الجمعة مع نهاية تداولات الاسبوع بعد أن حققت المملكة المتحدة "تقدما كافيا" في انحرافها من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث انقسم الخبراء حول اتجاهات الجنيه الاسترليني في الأشهر المقبلة.

حيث قفز الجنية الاسترليني مقابل الدولار الامريكي إلى مستويات 1.3514 قبيل إعلان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر ، ومن ثم تراجع إلى 1.3456 مقابل الدولار الأمريكي في حوالي الساعة 7:00 صباحا بتوقيت لندن، ثم ارتد بشكل حاد إلى أعلى وصولاً لأعلى مستوى له عند 1.3517. ثم تراجع إلى أدنى مستوى 1.350 بحلول الساعة 9:00 صباحا بتوقيت لندن. وفي الوقت نفسه، انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له منذ ستة أشهر مقابل الجنيه الإسترليني.

ومع ذلك، فإن الجنيه الاسترليني يتطلع إلى التقدم على المدى القصير، وفقاً لديريك هالبيني الرئيس الأوروبي لأبحاث الأسواق العالمية في (MUFG) ، ويعتقد أن استجابة السوق اليوم الجمعة لا تعادل أهمية تجاوز المملكة المتحدة المرحلة الأولى من المفاوضات ، وقال في بيان عبر البريد الالكتروني "ان الاتفاق سيساعد على تخفيف المخاوف بشأن عدم اليقين المحيط بمخاطر الخروج المرتبطة بشهر مارس 2019".

حيث أنه سيسمح الإعلان للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشكل حاسم بالمضي قدما في المحادثات التجارية، على الرغم من أن توقع حدوث اتفاق يبدو أنه قد تم امتصاصة بارتفاع الجنيه الاسترليني في الصباح الباكر على توقعات السوق بأن يتم التوصل إلى اتفاق.

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الحدود الأيرلندية الصعبة هي واحدة من العقبات الرئيسية في المفاوضات ، بينما تصر في الوقت نفسه على أن "السلامة الاقتصادية" في المملكة المتحدة ستحمي مما يعني الخروج عن الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي الذي يسمح بحرية حركة البضائع والناس بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ويتوقع هالبني مسار إيجابي للإسترليني حيث قال "نحن متفائلون بأن الاتفاق على صفقة انتقالية لن يكون صعباً ، إن توقعاتنا المتفائلة للجنيه مستقبلاً (فوق مستوى 1.4000 في 2018) أصبحت الآن أكثر قابلية للتحقيق بعد هذه الخطوة الهامة اليوم".

وفي الوقت نفسه،حذر سيمون ديريك كبير مستشاري العملات في بنك بيون ميلون من التنبؤ بالقوة المستمرة مقابل الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، بالنظر إلى أن الدولار الأمريكي من المتوقع أن يحقق أداء جيدا مقابل مجموعة من العملات على خلفية ارتفاع ومن المتوقع ان يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالى رفع معدله الرئيسى فى العام القادم.

وارتفع الجنيه في البداية قبل محو مكاسبه القوية وفقا ل فاسيليس كارامانيس وهو خبير استراتيجي في مجال العملات فإنه يظهر أنه في حين أن التجار اعترفوا بأنه تم التوصل إلى مرحلة حاسمة،فإن الطريق إلى الأمام يمكن أن يكون "أكثر إحباطاً واستهلاكا للوقت".

والخطر هنا هو أنه إذا واجهت محادثات التجارة مشاكل، فإن الدعم السياسي في الداخل لتلك التنازلات قد يستنزف ، وبمجرد أن يدرك الأوروبيون نوع الصفقة التجارية المعروضة، قد يختفي دعمهم المتردد لتنازلات تريزي ماي.