سجلت أحجام التداول لدى الباري في كلا من روسيا ورابطة الدول المستقلة (الكومنولث) 91.4 مليار دولار، ما يمثل انخفاضا بنسبة 5.6% على أساس شهري. كما يعكس أيضا تراجعا مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وكانت أزمة الروبل الروسي قد بدأت في الشهور الأولى من 2014 قبل أن تتسارع وتيرتها في النصف الثاني من العام، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية للعملاء من تلك المنطقة.
وبلغت أحجام التداول في أبريل 2014 نحو 107.7 مليار دولار مرتفعة بنسبة 15% عن هذا العام. وإذا أخذنا في الاعتبار عوامل التذبذب المذكورة يبدو الانخفاض في مستوى نشاط شركة الوساطة واضحا. ففي حين أفصحت معظم الشركات العاملة في الصناعة عن أحجام تداول متفوقة عن نظيرتها في العام السابق، لا تزال مستويات التداول لدى الباري تتخذ اتجاها هبوطيا في كلا من روسيا ودول الكومنولث.
برغم ذلك فإن تراجع الأداء خلال الشهر الماضي يأتي متماشيا مع الاتجاهات العامة في الصناعة حيث أفصحت شركات الوساطة اليابانية والأمريكية عن إحصائيات مماثلة خلال أبريل الفائت.
وكانت الباري قد أعلنت الشهر الماضي إطلاق منتج جديد يهدف إلى تقديم نوع جديد من حسابات ECN. ودخلت الباري في شراكة مع AMTS Solutions من أجل إطلاق هذا المنتج.
وفي ظل بقاء القوة الشرائية للعملاء من روسيا ودول الكومنولث دون تغيير يذكر عما كانت عليه العام الماضي، سيظل الخطر الرئيسي على أحجام التداول في المستقبل مرتبطا بعوامل خارج سيطرة الشركة.
برغم ذلك فإن توقعات النمو للاقتصاد الروسي شهدت قدرا من التحسن خلال الشهور الأخيرة. وقال المحلل في بنك باركليز دانيال هيويت أن استقرار الأسواق المالية في روسيا قد يقود إلى تراجع سريع في التضخم، والذي تراوح حول 8% سنويا خلال الفترة من أبريل إلى مايو 2015.
وقال هيويت أنه بعد قرار بنك روسيا المركزي بخفض أسعار الفائدة من 17% في ديسمبر 2014 إلى 12.5% في الوقت الحالي، فإن ارتفاع قيمة الروبل الروسي قد تتواصل خلال الفترة المقبلة.
واختتم قائلا “نعتقد أن المركزي الروسي سوف يحرك أسعار الفائدة إل ما دون 10% في نهاية 2015″
وفي حال تحقق هذا السيناريو قد يعني ذلك تعافي القوة الشرائية لعملاء تلك المنطقة وهو ما قد يرجح بدوره انتعاش أحجام التداول في وقت لاحق من 2015.
