وفقا للبيانات الصادرة عن شركة الوساطة الدنماركية ساكسو بنك، انخفضت أحجام التداول خلال شهر مايو بقوة عند مقارنتها بالشهر الأول من العام. حيث تراجع المتوسط اليومي لقيمة التداولات بنسبة 37 بالمئة عند 9.0 مليار دولار.
وانخفض إجمالي حجم التداول الشهري بنسبة 40 بالمئة عند 179 مليار دولار، مسجلا أدنى مستوياته في عدة مستويات. ويأتي هذا التراجع في ظل تحديات تواجهها صناعة تبادل العملات الأجنبية خلال الفترة الحالية وسط انخفاض حاد في تذبذب أزواج العملات الرئيسية.
وبرغم تضاؤل أحجام التداول، إلا أن ودائع العملاء المضمونة لدى ساكسو بنك سجلت زيادة خلال فبراير بحيث وصلت إلى ثاني أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2014 من حيث القيمة الدولارية (11.09 مليار دولار) فيما سجلت مستوى تاريخي غير مسبوق عند حسابها بالكرونا الدنماركية (73.9 مليار كرونا)، وهي العملة التي تستخدمها ساكسو بنك في تقاريرها المالية.
وعلق كلاوس نيلسن رئيس قسم الأسواق لدى ساكسو بنك على انخفاض أحجام التداول قائلا، “منذ أن بلغت ذروتها في منتصف يناير، تراجعت تذبذبات السوق بشكل قوي. يمكنك أن تأخذ معدل تذبذب اليورو دولار خلال 1 شهر كمؤشر على ذلك، حيث ارتفع إلى 14% قبل أن يتراجع إلى 9%.”
فيما علق على التغيرات الأخيرة للرافعة المالية التي أجرتها ساكسو بنك على بعض المنتجات بالقول “لازلنا نتوقع تقلبات قوية خلال الشهور القادمة وهو ما دفعنا خلال شهري مارس وابريل إلى زيادة متطلبات الهامش على عدد من المنتجات من بينها تبادل العملات الأجنبية في مسعى لحماية عملائنا.”
فيما علق السيد نيلسن على المستوى القياسي لودائع العملاء قائلا، “شهدنا منذ يناير تدفقا جديدا للعملاء ولودائعهم المضمونة المخصصة للتداول بحيث وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، الأمر الذي يؤكد أكثر من أي وقت مضى على حاجة المتداولين والمستثمرين إلى بيئة آمنة لأموالهم بالتوازي مع إمكانية الوصول إلى منصة تداول متعددة الأصول يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها، وهذا هو ما يمكننا تقديمه لهم.”
