FBI يجند مخبرين سريين داخل البنوك في سياق تحقيقات جنائية حول عمليات تلاعب في أسواق العملات
١٦ سبتمبر، ٢٠١٤ 0 481
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

قام محققون أمريكيون بتجنيد عاملين في عدة بنوك كمخبرين سريين في سياق التحقيقات الدولية الجارية حول التلاعب المزعوم في أسعار صرف العملات، بينما تبحث في طلب توجيه اتهامات جنائية ضد عدد من المتداولين الأفراد في وقت مبكر من الشهر القادم، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأحد نقلا عن أشخاص مطلعين على الموضوع.

وقام محققي وزارة العمل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية بتجنيد عدد من موظفي البنوك، والذين لا يزالوا على رأس أعمالهم، كي يقوموا بجمع أدلة ضد زملائهم وذلك عبر الانخراط بشكل سري في تعاملات مع المشتبه بهم بخصوص جرائم محتملة وتسجيل وقائعها، بحسب ما أوردته وول ستريت جورنال.

وركزت التحقيقات الجارية حول التلاعب في أسعار صرف العملات بشكل رئيسي على مجموعات الدردشة التي يقوم فيها المتعاملين المؤسساتيين بإرسال رسائل فورية عبر محطات بلومبرج. كما أشارت فوركس ماجنتيس في مقالة سابقة, فان التحقيقات تركز على بعض مجموعات الدردشة لدى بلومبرج بأسماء مثل  ”The Cartel” و  “The Bandits’ Club”, حيث جرى اتهام متداولي البنوك بمشاركة المعلومات مع منافسهم المفترضين الأمر الذي سمح لهم بتنفيذ صفقاتهم قبل تفعيل أوامر العملاء في السوق. كما تم بالفعل في عدد من البلدان تسريح العديد من المصرفيين مع اتساع هذه التحقيقات إلى العديد من الولايات القضائية بمرور الوقت.

لم يذكر تقرير الصحيفة الأمريكية البنوك التي قامت سلطات التحقيق بتجنيد عاملين بداخلها في إطار التحقيقات الجارية. برغم ذلك، فقد كشف النقاب قبل عدة أشهر عن هوية عدد من البنوك التي ربما تكون منخرطة في هذا الأمر ضمن دعوة جماعية قامت برفعها سلطات الرقابة المالية في الولايات المتحدة وتضمنت كلا من: بنك أوف أمريكا، بنك باركليز، بي أن بي باريبا وسيتي جروب وكريدي سويس ودويتشه بنك وجولدمان ساكس، وإتش إس بي سي هولدنجزبنك جيه بي مورجان تشيس، ومورغان ستانلي، ورويال بنك أوف سكوتلاند وبنك يو بي إس. وتسيطر البنوك العشرة المذكورة على نحو 84% من السوق العالمية كما تلعب دور الطرف المقابل في 98% من الصفقات الفورية في الولايات المتحدة.