السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عملاء موقع اف اكس كوميشن الكرام

نود أن ننوه علي أن إدارة موقع إف إكس كوميشن قد أنهت التعاقد مع شركة FXDD، سيتم إنزال عمولات التداول الكاش باك الخاصة بهذا الأسبوع لعملاء FXDD بشكل طبيعي، ابتداء من 1 أبريل القادم فلن يتم إنزال كاش باك لأي تداولات تتم علي أي حساب تحت وكالة الموقع مع شركة FXDD. يمكن للعملاء الكرام سحب إيداعاتهم ونقلها لأي شركة أخري من الشركات التي يتعاقد معها الموقع. نأسف علي الإزعاج ونشكركم لحسن تفهمكم.

مع تحيات إدارة إف إكس كوميشن

مؤشرات مبكرة للانتخابات الالمانية عام 2017
٢٢ سبتمبر، ٢٠١٧ 0 1010
 تراجع تاريخى فى شعبية  ال“SPD” حزب  نائب المستشارة ،وصعود اليمين الشعبوى واستقرار حزب ميركل والخضر يتقدمون
 
المان من اصول عربية ل هنا المانيا : نحن مصدومون وخائفون على الديمقراطية الالمانية
 
مؤشرات مبكرة للانتخابات الالمانية عام 2017تشهد اروقة الاحزاب السياسية فى المانيا نشاطا مكثفا وزخما متصاعدا فى استعداد مبكر للانتخابات العامة المقبلة  عام 2017، المنافسة شديدة بين الاحزاب ” العجوز” والتى يمثلها الائتلاف الحاكم بزعامة ميركل والذى يجمع بين اكبر كتلتين سياسيتين فى المانيا تمثل الوسطية الالمانية – وسط اليمين ووسط اليسار – والاحزاب الشابة الوليدة  ويمثلها حزبا البديل من اجل المانيا اليمينى القومى وحزب الخضر ذو الايدولوجية الاجتماعية الخضراء المنفتحة على الاجانب ، وتحاول سحب البساط من تحت اقدام الحزبين الكبيرين  مستغلة التغيرات التاريخية التى احدثتها موجة الهجرة واللجوء فى المجتمع الالمانى ، وعلى ما يبدو فان حزب نائب المستشارة زيجمار جابرييل سيكون اكبر الخاسرين حيث لم يعد لونه الاشتراكى الوسطى الهادئ يتماشى مع مزاج الناخب الالمانى الذى عكرته شعارات جماعة  مواطنون اوروبيون ضد اسلمة الغرب المعروفة باسم بيجيدا والاحباط من سياسات دمج الضيوف الجدد فى البلاد والذى زاد عددهم عن المليون.
 
مراكز بحوث وقياس الرأى الالمانية  المستقلة اصبحت تتابع نبض المجتمع الالمانى لحظة بلحظة وتكشف يشفافية ومصداقية علمية منهجية محايدة تقلبات الراى العام الالمانى واتعكاسها على شعبية الاحزاب السياسية.
 
اكد احدث استطلاع للرأى اجراه معهد فورسا الالمانى المتخصص فى قياس الرأى العام تراجع شعبية الحزب الديمقراطى الاشتراكى الالمانى برئاسة نائب المستشارة وزير الاقتصاد زيجمار جابرييل  بشكل غير مسبوق،  وتهاوت  شعبية الحزب الى اقل من 20 % لاول مرة .ويشارك الحزب المعروف اختصارا باسم SPD  فى الائتلاف الحاكم فى المانيا والذى يتكون من الاتحاد المسيحى بزعامة المستشارة ميركل – ويضم حزبى المسيحى الديمقراطى وتوامه البافارى المسيحى الحر-  الى جانب الحزب الديمقراطى الاشتراكى بزعامة جابرييل والذى يشغل ايضا منصب نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والتكنولوجيا فى الحكومة الالمانيةعلى المركز، وكان الحزب قد حصل  على المركز الثانى بعد الاتحاد المسيحى فى الانتخابات العامة الماضية عام 2013 مما اهله للدخول فى الحكومة الائتلافية مع ميركل وحصل على عدد من الحقائب الوزارية المهمة.
 
وطبقا لنتائج استطلاع الرأى الذى تم اجراؤه لحساب مجلة شتيرن الالمانية ومحطة ار تى ال التلفزيونية ، فقد حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على تأييد   19 %  من المشاركين فى الاستطلاع بتراجع 2% مقارنة بنتائج اخر استطلاع  تم اجراؤه اوائل مايو 2016،. وهذه المرة الأولى التي تتراجع فيها شعبية الحزب لأقل من 20 % منذ 24 عاما. بينما احتفظ  الاتحاد المسيحي، بزعامة  المستشارة أنجيلا ميركل،بشعبيته عند نسبة  34%.
 
اما  حزب الخضر المعارض فقد ارتفعت شعبيته بنسبة 1%  ليحصل على نسبة 14%، بينما استقرت شعبية  حزب “اليسار” عند 9%،  فيما تراجعت شعبية الحزب الديمقراطي الحر بنسبة 1 % ليحصل على  7 % فقط. اما  الحزب الشعبوى المتطرف  الصاعد بقوة  حزب “البديل من أجل ألمانيا” فقد واصل حصده  لتاييد المزيد من المواطنين الالمان  ليسجل 11%. وبلغت نسبة الناخبين الذين لم يحددوا موقفهم 29 % أُجري الاستطلاع  خلال الفترة من 9 حتى 13 مايو 2016، وشمل الاستطلاع 2501 ألماني يمثلون مختلف طوائف واعمار المجتمع الالمانى وكذلك الولايات الالمانية.
 
وتستعد المانيا لخوض الانتخابات العامة الربيع المقبل عام 2017 ، وتتنافس الاحزاب الالمانية على جذب مزيد من الناخبين المناوئين للاجانب والهجرة بعد ان كشفت استطلاعات الرأى تغيرا حادا فى مزاج المواطنين الالمان من اللاجئين ، وشهدت المانيا العام الماضى اكبر موجة من الهجرة واللجوء ، واوقفت المستشارة انجيلا ميركل فى موقف تاريخى وانسانى يحسب لها العمل باتفاقية دبلن الحاكمة للجوء الى دول الاتحاد الاوروبى لتفتح حدود المانيا للاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الاهلية ، الا انه بعد احداث التحرش بالنساء  ليلة رأس السنة فى كولونيا مطلع العام الحالى والتى شارك فيها قلة من المهاجرين انقلب الرأى العام الالمانى ضد اللاجئين واستغلت حركة مواطنون ضد اسلمة الغرب المعروفة اختصارا باسم بيجيدا هذا التغير لشحن الراى العام بمزيد من الشعارات المعادية للاجانب والمسلمين خاصة كما ركب الموجة ايضا الحزب اليمينى الشعبوى الصاعد – البديل من اجل المانيا – والذى تأسس عام 2013 فقط  لزيادة شعبيته وجذب المزيد من المواطنين المناوئين للاجانب ، واعتمد الحزب فى اول مؤتمر عام له اخر ابريل الماضى شعار الاسلام ليس جزءا من المانيا ليخوض به الانتخابات العامة المقبلة واصبح الحزب الوليد ثالث اكبر حزب فى المانيا وفاز ممثلوه بعضوية برلمانات عدد كبير من الولايات الالمانية العام الحالى.
 
واعرب عدد من المواطنين الالمان من ذوى الاصول العربية اتصلت بهم ” هنا المانيا ” عن مخاوفهم من تصاعد شعبية الاحزاب اليمينية المتطرفة فى المانيا وكذلك اعربوا عن صدمتهم من التغير الحاد فى مزاج الطبقة الوسطى الالمانية التى باتت تستجيب لدعوات وشعارات المتطرفين المناوئين للاجانب والمسلمين بوجه خاص فى المانيا ، وبالتالى توقع بعض الالمان من ذوى الاصول العربية والتركية – تحدثوا ل هنا المانيا وطلبوا عدم الكشف عنهم – ان  تسعى الاحزاب الالمانية المعروفة تقليديا بوسطيتها مثل الحزب الاشتراكى الديمقراطى الذى تتأكل  شعبيته الى الانحراف نحو اليمين المتطرف وتبنى شعاراته فى تغير درامتيكى برجماتى استعدادا للانتخابات العامة المقبلة مما سيمثل مخاطرومخاوف  جمة ليس فقط على المهاجرين واللاجئين فى المانيا بل وعلى الديمقراطية الالمانية  نفسها.
 
ويخشى كثير من السياسيين الالمان من زيادة شعبية الحزب الذين يصفونه بانه خطر كبير على الديمقراطية الالمانية . ويعتبر حزب الخضر الالمانى  – المتعاطف والمنفتح على الاجانب واللاجئين – من اشد المعارضين والمنتقدين لسياسة حزب البديل من اجل المانيا ، ورشح الحزب سيدة مسلمة – تنتمى للطائفة العلوية الكردية – من اصول تركية لرئاسة برلمان ولاية بادن فورتيمبيرج – جنوب غرب المانيا – وفازت  اوائل مايو 2016 السيدة محترم اراس برئاسة برلمان الولاية لتكون اول مسلمة تشغل هذا المنصب  بدعم من اعضاء حزبها الذى يسيطر على برلمان الولاية ، ومثل فوزها ضربة لليمين المتطرف.