الذهب يتراجع قبيل نتائج اجتماع البنك الفدرالي
٢٧ يوليو، ٢٠١٦ 0 791
 Investing.com - تراجعت اسعار الذهب خلال التعاملات الاوروبية لليوم الاربعاء، كما يترقب المستثمرون لنتائج اجتماع السياسة النقدية اشهر تموز/ يوليو من مجلس الاحتياطي الفدرالي خلال وقت لاحق من نفس اليوم بحثا عن توجيهات جديدة حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
ومن غير المتوقع ان يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ اجراء حول رفع سعر الفائدة في ختام اجتماعه يوم الاربعاء، فيما يترقب المشاركون نتائج اجتماع البنك الفدرالي للحصول على تلميحات جديدة حول توقيت رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة القادمة.
وجددت السلسلة الأخيرة من البيانات المتفائلة في الولايات المتحدة التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي سيرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
وتسعر الصناديق الآجلة تسعر حاليا فرصة رفع سعر الفائدة بنسبة 20٪ من رفع سعر الفائدة خلال شهر ايلول/سبتمبر. وكانت احتمالات رفع سعر الفائدة في كانون الاول/ ديسمبر 52٪، مقارنة مع أقل من 10٪ في بداية هذا الشهر.
ويعتبر الذهب حساس لتحركات سعر الفائدة في الولايات المتحدة، نتيجة لارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير ذات العوائد مثل السبائك.
وبالاضافة الى اصدار مجلس الاحتياطي الفدرالي لبيان سعر الفائدة الساعة 18.00 بتوقيت جرينتش (14.00 بالتوقيت الشرقي) سيتم اصدار تقرير حول طلبيات السلع المعمرة الساعة 12.30 بتوقيت جرينتش (8.30 بالتوقيت الشرقي) بالإضافة الى مبيعات المنازل المعلقة الساعة 14.00 بتوقيت جرينتش (10.00 بالتوقيت الشرقي).
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ، تراجع الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 2.40 دولار او مايعادل 0.18٪، ليتداول عند 1.325.90 دولار للأونصة الساعة 6.55 بتوقيت جرينتش (2.55 بالتوقيت الشرقي) وقبل ذلك بيوم، وارتفع الذهب بنسبة 1.10 دولار او مايعادل 0.08٪.
وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، لسيجل 97.30 خلال التداولات المبكرة من صباح الاربعاء غير بعيد عن أعلى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر من 97.59 الذي سجله يوم الاثنين مدعومة السياسة النقدية المتباينة توقعات بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من البنوك المركزية العالمية.
عادة تزن الدولار الأمريكي أقوى على الذهب، لأنه يخفف من حدة جاذبية المعدن كأصل بديل ويجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وبقي المعدن الأصفر مدعوما وسط تكهنات البنوك المركزية في أوروبا وآسيا ستكثف من اجراءات التحفيز النقدي في الأشهر القليلة المقبلة لمواجهة الصدمات الاقتصادية السلبية الناتجة عن تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وارتفع الذهب بنسبة 25٪ لهذا العام حتى الآن، بفضل المخاوف بشأن النمو العالمي وتوقعات التحفيز النقدي. وتميل توقعات التحفيز النقدي لصالح الذهب، كما ينظر الى المعدن كمخزن آمن للقيمة وتحوط من التضخم.
وارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين بمقدار 1.377.50 خلال وقت سابق من تموز- يوليو، مع ازدياد المخاوف المحيطة بالنمو العالمي في أعقاب تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي التي ادت لإقبال المستثمرين على الاصول ذات الملاذ الامن.