قابل نورمان أو Meet Normamm هو منتج جديد يستند إلى العلوم السلوكية يقوم بمراقبة قرارات المتداولين ويسمح فقط بتنفيذ تلك التي تستند على أسس منطقية.
في حديثنا مع مؤسس برنامج نورمان فرانسيس لارسون, أن احد الأسباب التي أدت إلى زيادة استخدام أنظمة التداول الآلية هو أن الحواسب تعمل بلا أي عواطف. يمكن للإنسان العادي أن يبتكر أفكار خلاقة, إلا انه لا ينجح على الدوام في السيطرة على عواطفه وتقليل الأخطاء الناتجة عن ذلك. يعني هذا للمتداولين أن بإمكانهم الإتيان بأفكار تحقق لهم الربح ولكن يمكن أن يؤدي ضعف السيطرة على العواطف في تحقيق خسائر غير ضرورية أو مقصودة.
ولإيجاد حل لهذه المعطلة, سعي فرانسيس إلى إنتاج نظام يستفيد من التقدم الحاصل في مجال العلوم السلوكية لتفهم متى يتصرف الشخص بشكل غير منطقي, مع إتاحة الفرصة للمتداولين بالاستمرار في القيام فيما يجيدونه وهو الكشف عن أفكار جديدة. يعمل برنامج نورمان مع المتداولين عبر الربط بين النظام وحساباتهم على منصات التداول مثل الميتاتريدر4 وسي تريدر, حيث يتم تقييم أنشطة التداول عبر نظام نورمان والذي بدوره يقوم بفلترة وتحديد الأوامر التي يتم إرسالها إلى السوق.
يقتصر استخدام نورمان حاليا في لوس انجلوس بشكل تجريبي على مجموعة من المستخدمين بينما سيتم إطلاق المنتج للجمهور خلال بضعة أسابيع. وأوضح فرانسيس أنهم بدءوا حاليا في مناقشة كيفية دمج النظام مع منصات التداول بعد أن وجدوا اهتماما قويا من قبل المتداولين وشركات الوساطة على حد سواء. وأضاف فرانسيس في هذا الصدد, أن احد المعطلات التي يعملون على حلها في الوقت الحالي هو الطريقة التي سيتم بها تكييف عمل البرنامج تحت القواعد التنظيمية الراهنة. وباعتباره منتج جديد, يقدم نورمان للمستخدمين عناصر إدارة الحسابات التقديرية وغير التقديرية, وهو الأمر الذي يتعارض مع المنتجات المستندة إلى العلوم السلوكية المتوفرة حاليا في السوق والتي تركز على إتاحة البيانات للمتداولين حول أدائهم إلا أنها لا تتدخل في السيطرة على تنفيذ أوامر التداول في الحساب.
وبينما لم يتم إطلاق المنتج الجديد للجمهور بشكل كامل, فانه يمكن النظر إلى نورمان باعتباره نهج مبتكر للتعامل مع الجوانب العاطفية لدى المتداولين, وهو ما سيدفعنا حقا إلى متابعة كيفية استقبال المتداولين وشركات الوساطة لهذا المنتج في المستقبل.