IronFX تواجه حملة شعواء من شركاء الأفلييت ، إذاعة تحقيق تلفزيوني حول عمليات احتيال مزعومة على الهواء- محدث
٨ سبتمبر، ٢٠١٤ 0 438
 
 
 
 
 

أذاع برنامج تلفزيوني صيني يسمى Market Wired Shenzhen على قناة Shenzhen City Finance & Life في 27 أغسطس الماضي على الهواء تقريرا من 20 دقيقة تضمن تحقيقات حول عمليات شركة الوساطة IronFX في الصين. وقال الصحفي أن تحقيقاته خلصت إلى أن IronFX لا تحمل التراخيص اللازمة لممارسة عمليات الوساطة في الأوراق المالية أو تداول العملات الأجنبية أو الأسهم في البر الصيني.

 تحديث: تحدثت فوركس ماجنتيس مع IronFX حول التقرير وأكدت لنا أنها تتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر وأنها تحصل على استشارت قانونية عند الدخول في بلد جديد. كما ذكرت أن الشركة حصلت على أراء قانونية تفيد أن عملياتها في الصين قانونية وشرعية. وقال ممثل الشركة “فيما يتعلق بالتمويل، فإن IronFX لم تفعل أي شيء مختلف عما تفعله الصناعة بأكملها. ولهذا نحن نشعر باستغراب شديد من الاتهامات الكاذبة التي أذاعتها محطة التلفزيون الصينية وسيقوم محامونا باتخاذ الخطوات القانونية المناسبة ضد هذه المحطة.”

 وتضمن التقرير الذي استغرق 20  دقيقة اتهامات ومزاعم متنوعة ضد ايرون اف اكس كما أشار إلى أن السلطات المحلية قامت بفتح تحقيق جنائي حول عمليات احتيال محتملة. وشوهد هذا التقرير أكثر من 80,000 مرة منذ رفعه على الانترنت في 1 سبتمبر الماضي، الأمر الذي يرجح أن IronFX تواجه حاليا أزمة كبرى في شرح الأمور لعملائها هذا بجانب المشاكل القانونية التي ربما تكون قد وقعت فيها.

وفي البرنامج الذي أذيع 27 أغسطس الماضي، شرح المذيع أن برنامج Market Wired كان قدم تقرير سابق حول توقف مفاجئ لمنصة MT4 الخاصة بـ IronFX عن العمل، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة للمستثمرين. وبعد ذلك تواصل بعض الأشخاص الذين ادعوا أنهم شركاء أفلييت (مسوقين بالعمولة) لدى الشركة مع البرنامج التلفزيوني وأدلوا بتصريحات هامة حول وضع IronFX خلف الكواليس في الصين مدعين أنهم أيضا كانوا ضحايا للشركة.

ويخضع سوق العملات في الصين لتنظيمات صارمة حيث يتعين الإفصاح عن كافة المعاملات الدولية إلى الحكومة. كما أن سعر صرف اليوان (أو الرنمينبى) لا يزال غير مسموحا بتعويمه بحرية حيث يبقي بنك الصين الشعبي سيطرته على سعر الصرف لتسريع وتيرة نمو الناتج المحلي. ولهذا السبب فإن الشكاوى المقدمة ضد شركات الفوركس قد تجذب قدر كبير من الاهتمام غير المرغوب فيه حتى دون أن يكون له علاقة باتهامات محددة في هذه القضية أو القضايا الأخرى

وتم تقديم البرنامج التلفزيوني في خمسة أجزاء تمت ترجمتها أدناه:

الجزء 1: شكاوى شركاء الأفلييت

تلقى السيد السيد لي من مقاطعة قوانغشى ، والذي عمل سابقا في مجال التسويق، اتصالا هاتفيا من قبرص في مايو هذا العام. وادعى المتصل أنه من المقر الرئيسي لايرون اف اكس ودعاه للانضمام إلى فريق الشركة من المسوقين بالعمولة أو الأفلييت كما وعده بأنه عندما يجتذب عميل ويقوم هذا العميل بتداول 4 صفقات، فإنه سيحصل على عمولة بقيمة 500$.

ودفعت IronFX خلال الشهرين الأولين كافة العمولات التي وعدت بها إلى شريك الأفلييت. ولكن بدءا من الشهر الثالث، ادعت IronFX أن سياسة العمولة قد تغيرت وأنه وفقا للسياسة الجديدة لم يعد هؤلاء الشركاء مؤهلين للحصول على عمولات. من بين الأعذار التي ساقتها الشركة لتبرير ذلك أن “العميل لديه نفس عنوان IP الخاص بشريك الأفلييت، الأمر الذي يجعل من تداولات العميل غير صالحة،” أو أن ” العملية كانت ضد قواعد الشركة،” أو ” ليس لديك موقع ويب خاص بك” أو “لم تقم بتوليد نقرات.”

وواجه ثلاثة شركاء أفلييت آخرين من الصين تجربة مشابهه. وكانت IronFX مدينة لهم في المتوسط بعمولات تتراوح قيمتها بين 1,000$ إلى 2,000$. وحينما طالبوا IronFX بعمولاتهم المستحقة، قامت الشركة وبكل بساطة بحذف كافة سجلات الأفلييت الخاصة بهم وأخبرتهم أنها لن تدفع لهم أي شيء.

وبحسب هؤلاء المسوقين، فقد دفعهم مشاهدة الحلقة السابقة من التقرير إلى القدوم من كافة أرجاء الصين إلى المحطة التلفزيونية والحديث حول تجاربهم مع IronFX. كما قال احد المتداولين، ووكلاء التسويق في ذات الوقت، السيد وو، أنه دائما ما كان يواجه مشاكل في إغلاق مراكز التداول عندما كان يحقق أرباح. ولكن بعد أن يخسر المال كان بإمكانه إغلاق مراكزه بكل سهولة. كما ادعى أنه استخدم منصة تداول أخرى ولكن لم يصادف هذه المشكلة سوى مع IronFX.

الجزء2: أين تذهب كل هذه الأموال؟

يساور عملاء ومسوقي IronFX شكوك قوية بأن الشركة لديها سيطرة ما من الكواليس على برنامج التداول وأنها في معظم الأحوال لا تسمح للعملاء بتحقيق أرباح. علاوة على ذلك اكتشف العملاء أن الأموال التي قاموا بإيداعها في حساباتهم لم يتم تحويلها إلى الخارج لتودع لدى البنوك الكبرى في أوروبا، كما تدعي IronFX.

وقام احد الصحفيين بعدة عمليات إيداع واكتشف أن الأموال التي أودعها مع بنوك تجارية مختلفة في الصين ذهبت إلى قنوات دفع مستقلة، قبل أن تنتهي لدى شركات غير معروفة في شنتشن، وتشوهاى ، وحتى في بعض الأحيان لدى شركات عملات افتراضية. ومنذ اللحظة التي أودع فيها المال حتى ظهوره في حساب العميل، استغرق الأمر في بعض الأحيان أقل من دقيقة واحدة.

كما اتصل الصحفي أيضا بـ Zhuhai Zhisheng Digital Technology ، وهي احد الشركات التي تلقت ودائع العميل، وقال موظف الشركة الذي أجاب على اتصاله “ليس لدي معلومات حول العلاقة مع IronFX. ولكن إذا قام العميل بالإيداع لديها وانتهت أمواله في حسابنا، فلربما سنقوم نحن بالدفع لـ IronFX لاحقا أو أن الشركة ليس لديها تصريح بالحصول على الأموال مباشرة من العملاء.”

ووجه الصحفي سؤالا قائلا: “إذاً هل لشركتكم ترخيص من السلطات لدفع الأموال إلى العملاء خارج البلاد؟”  فأجاب الموظف: “لا اعلم عن ذلك وفضلا لا تسألني.” ثم أجرى هذا الصحفي تحقيقات لاحقا حول بعض الشركات غير المعروفة التي تلقت الأموال إلا أنه لم يتمكن من الحصول على أي معلومات عنها.

إذاً هل هم مسجلون بالخارج؟ قام الصحفي بالاتصال بشركات الدفع المستقلة والتي تم تحويل الأموال إليها، وقال هؤلاء جميعا أن عملائهم متواجدون في الصين، وبالتالي استخلص أن الأموال لم تغادر إلى خارج الصين أبدا.

الجزء 3: تحويل اليوان إلى حسابات اليورو والدولار الأمريكي

في خيارات الدفع التي تقدمها IronFX، يسمح للعملاء الصينيين بالدفع بعملات الدولار أو اليورو فقط  دون غيرها، إلا أنهم يمكنهم أيضا الدفع من كافة حسابات البنوك الكبرى في الصين. اتصل الصحفي بـ IronFX وسألهم حول سرعة المعاملات الدولية لديهم، واخبره ممثل الشركة أن لديهم تعاون جيد مع شركات الدفع المستقلة في الصين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن لديهم مخصصات من العملات الأجنبية مع مكتب تنظيم العملات الأجنبية. ولهذا عندما يقوم عميل صيني بالدفع إلى شركة مدفوعات مستقلة، يقوم مكتب تنظيم الصرف الأجنبي (والمعروف أيضا بوزارة الدولة للنقد الأجنبي أو SAFE) بدفع نفس المبلغ إلى البنوك الخارجية التي ذكرتها IronFX.

وبناءا على ذلك قام الصحفي بالاتصال بمكتب تنظيم الصرف الأجنبي والذي أجاب بأنه ليست لديهم أي مخصصات من IronFX وأوصوا الصحفي بشدة بأن يتحقق ما إذا كانت IronFX لديها ترخيص للقيام بذلك، كما أشاروا عليه بعدم الاستثمار معهم دون أخذ الحيطة والتدابير اللازمة.

الجزء 4: مواجهة ممثلي IronFX

ذهب الصحفي إلى المكتب التمثيلي التابع لـ IronFX في شنتشن إلا أنه تلقى نفس “الاستقبال” الذي وجده في الزيارة الأولى. أجاب احد الموظفين بأنه غير مخول بالإجابة على أي أسئلة وأوصاه بالتواصل مع شخص على دراية بالأمور القانونية. ولكن كما كان عليه الحال في المرة السابقة، فإن المسئول القانوني كان مريضا وقابعا في المنزل.

وحينما أراد الصحفي توجيه مزيد من الأسئلة للموظف المتواجد في المكتب لم يكن من الأخير سوى إغلاق كاميرته ودفعه بفظاظة إلى خارج المكتب وقام بإغلاق أبوابه. انتظر الصحفي بضعة دقائق في الخارج شاهد خلالها عدد من المسوقين السابقين لدى IronFX يدخلون للتفاوض مع الموظف.

وعندما خرج شركاء الأفلييت السابقون من المكتب، قرروا الذهاب إلى مكتب تحقيقات الجرائم الاقتصادية في شنتشن لتقديم شكوى لأنهم يشتبهون في أن IronFX أضرت بمصالح العديد من الأشخاص في الصين.

واخبر هؤلاء الصحفي أنهم يأملون في أن يساعدهم مكتب تحقيقات الجرائم الاقتصادية في حماية حقوقهم وإيقاف العمليات غير القانونية للشركة في الصين.

وأجرى الصحفي مقابلة مع شركاء الأفلييت فور خروجهم من مكتب تحقيقات الجرائم الاقتصادية واخبروا الصحفي خلالها بأن موظفي المكتب سيهتمون بالأمر ويرفعون هذه المعلومات إلى المسئولين الكبار انتظارا لمعرفة الخطوات اللاحقة التي سيتم اتخاذها. وبالنسبة للمزاعم المتعلقة بعدم قانونية أعمال IronFX، قال موظفو المكتب أن هذا الأمر يندرج تحت بند عمليات الاحتيال وسيتم متابعته.

الجزء 5: الاستنتاجات        

علق احد الخبراء والمطلعين على هذه القضية بالقول: السرعة الكبيرة لمعاملات الدفع تعد بالطبع إشكالية وتبدو غير طبيعية. الأمر قد ينطوي على رهانات السبريد.

وأعرب احد ممثلي اللجنة البلدية، يانغ جيان تشانغ ، عن اعتقاده بأن الشرطة وهيئة تنظيم الأسواق والجهات المسئولة عن تعاملات الصرف الأجنبي يتعين عليهم العمل معا للتحقيق في أنشطة IronFX. وشدد على أنه إذا كانت الشركة تعمل بشكل غير قانوني في الصين في مجال تداول الذهب والعملات، فإنها يجب أن تتلقى عقابا صارما.

وأنهى البرنامج المذيع البرنامج بقوله أنهم سيواصلون متابعة قضية IronFX وتقديم المزيد من التقارير في الحلقات القادمة.